الجمعة، 30 مارس 2012

الشباب يريد اسقاط دولة العواجيز!

أكاد أجزم أن حالنا لن يتغير كثيرا إذا ظلت دولة العواجيز تدير كل مفاصل الدولة....دولة العواجيز في مصر صنعها القانون للأسف فكما هو معلوم فإن المدير هو الأكبر سنا وليس الأكفأ وهكذا دواليك...مشكلتنا مع هذا الجيل-العواجيز- تكمن في نمط التفكير وفقدان الإرادة وغياب الرؤية والتي تميز الشباب عن غيرهم من الفئات العمرية...كيف تنتظر من شخص تجاوز ال50 من عمره أن يغير سياسة أو أن ينتج فكرا أو يقوم نظاما أو أن يحسن طريقة أو أن يبدع شيئا غير ما ترعرع عليه في ظل نظام سياسي كرس موارد الدولة وثرواتها لصالح حزبه ومنافقيه, هذا النظام أصاب هذا الجيل باليأس فغابت إرادته وعمد إلي تجهيلهم فغابت رؤيتهم!.

 نحن كان أمامنا معاملان في وقت النظام الفاسد في إختيار المسؤولين, كانت إختيارتنا ما بين مسئول حرامي ومسئول نزيه وقد كنت أخالف الجميع في هذا فليست النزاهة صفة تجعل من الشخص مسؤولا...نعم النزاهة مطلوبة لكنها ليست هي الحكم الوحيد في الإختيار... نحن نريد أن نستبدل المسئول الحرامي بالمسئول صاحب الرؤية الذي يؤمن بمبادئ الشوري في إتخاذ القرار ولعمري إن هذا البلد لن يقوم إلا إذا تمكنت الرؤية مع العزيمة مع النزاهة من كل مفاصل الدولة الإدارية بدءا  بالرئيس ثم الوزراء حتي اصغر مدير في اصغر مؤسسة..فقط وقتها نستطيع أن نبدأ حلم التغيير الذي ننشده
حلم التغيير الذي ينشده التحرير